نداء من أجل يوم الغضب
أيها الأخوة الأعزاء : شابات وشبانا إني أتابع حملتكم التضامنية مع أسيرة سوريا (طل الملوحي) باهتمام وعناية وأمل كبير بكم كشباب، أمل يحفزه ثقة شديدة تستند إلى معطيات ودراسات وتقارير علمية تؤكد بأن ثمة جيلا جديدا قادرا على القطع مع تاريخ الاستبداد بالدرجة ذاتها مع تاريخ الهزائم والعار التي يلحقها التحالف العضوي بين قوى (العدوان) الإسرائيلي) وقوى (الطغيان) المخابراتي، لتبادل الهيمنة والبقاء على صدر شعبنا :البقاء إسرائيليا على أرض (الجولان)، والبقاء مخابراتيا على صدر (الأوطان)...
إن معركة يوم الغضب التي ستفجرونها يوم 27 /12 /2010 تاريخ خطف (طل) هي معركة رمزية فاصلة على مستقبلكم، مستقبل سوريا: إما انتصار الطغيان وتأبيده من خلال إلحاق الهزيمة بجيل الشباب –كسر إرادة طل- لإلحاقهم بأجيال الهزيمة السابقة، من خلال رمزية طل الشابة والمعركة من أجل حريتها، ومن خلال تحويل خطف شباب (طل) إلى خطف مستقبل شباب سوريا، وتحويلها إلى رهينة لكسر إرادتكم، بوصفها حربا استباقية يخوضها النظام الأمني الطائفي (الأسدي) ضد مستقبل الحرية والكرامة الذي تتطلعون إليه ...بعد أن راح المستقبل يشكل كابوسا لعصابة خارجة عن القانون الدولي وينتظرها حبل االمشنقة الدولية، إذهي يتكشف لها وعي جيل جديد أصبحت مسألة الحريات أولوية أولوياته كما تؤكد كل التقارير العربية والدولية التي قامت بسبر رأي الشباب السوري، الذي بات على قناعة أكيدة أن الحرية لها الأولوية حتى على لقمة العيش التي تغدو مخطوفة بدورها، لأنه لا سبيل لانتزاع لقمة العيش بدون حرية المطالبة بها، ومن ثم انتزاعها من أنياب قطعان وحوش الفساد ومخالب طغم ولصوص عصابات الاستيطان الأمني ...حيث جيلكم هو جيل التحرر من الايدييولجيا المهزومة (ايديولوجيا سحق الكرامة الوطنية باسم الوطنية)، جيلكم هو جيل الوعي الوطني القائل بأن أولوية مواجهة قطعان مخابرات الطغيان مدخل لا بد منه لاستعادة كرامة الأوطان ...كرامة الوطن الذي يستبيح كرامة الشيوخ (هيثم المالح) ويئد مستقبل الشباب (طل الملوحي) ويقتل أبناءه (الأكراد) وهم يخدمون علم الوطن المستباح بالطغيان والحارس لحدود إسرائيل مع الجولان ..
ولذا فأنتم إذ تقاتلون اليوم من أجل حرية (طل)، فإنما أنتم تقاتلون من اجل الجولان ...وإنكم إذ تعلنون يوم 27 هو يوم الغضب الوطني إنما هو إعلان عن الغضب من أجل تحرير طل وتحرير الذات الفردية والوطنية والانسانية ...ومن أجل التحرر الوطني من احتلال الاستبداد الداخلي والاستعباد الخارجي ..تلك هي الوطنية الجديدة التي تليق بعقل جيلكم ...جيل الرد على تاريخ ايديولوجيا الهزائم باسم الوحدة والحرية والاشتراكية التي عبدت عبر شعاراتها هذه –تفتتيا واستعبادا وفسادا- عبر قادتها الطغاة الطريق أمام اختراق و ولوج الغزاة ...!
إن العدو الأول اليوم أمام شباب الشعب السوري هو من يختطف طفولة وشباب (طل) وشيخوخة (المالح) ويذبح أبناءه الكرد وهم يدافعون عن حدود الوطن، ويشيع الخوف والرعب في كل مفاصل مكونات الشعب السوري إذ يهجر السريان والآشوريين ... ويوغل في أقلويته الانعزالية الطائفية الكارهة لأغلبية مجتمعها التي تعامله كعدو كيدا وحقدا وكراهية .. ليعزز الوريث تاريخ أبيه في الذبح والإبادة الجماعية للشعب السوري ..عبر المزيد من تقزيم الذات الوطنية وتدمير الشعور بالكرامة الفردية والوطنية والإنسانية، فتجعل من أوطانها تربة خصبة لتغذية ما سماه المفكر مالك بن نبي "قابلية الاستعمار " لدى الناس الذين رأوا من وحشية الاستبداد ما لم يروه من الاستعمار..بل بلغت البشاعة اليوم حد أن تكون أجهزة المخابرات بمثابة بؤر للعمالة والجاسوسية كما تثار الفضائح اليوم وستثار وتتكشف .. في حين أنهم يقدمون أنفسهم –بلا خجل- لمحاكمة النزاهة الوطنية لأنبل أبناء الشعب السوري ...إن هؤلاء الزبانية الذين جعلوا من القضاء السوري مزبلة أمنية لمخلفاتهم، هم آخر من يحق له تقويم ومحاكمة وطنية الشعب السوري التي تتكثف اليوم بالبراءة الطهرانية للصبية (طل) التي أرعبت قطعان عصابات الفساد والاستيطان الداخلي من خلال أطلاق مشروعها المستقبلي الطامح شعريا لبناء"جمهورية الإحساس"، وذلك على أنقاض دمار الأحاسيس والوجدان القيمي والروحي والأخلاقي الذي كانت ترصده باصرتها الحدسية الشعرية فانقض الأوغاد المجرمون ...فهبوا-أيها الشباب - مطلقين غضبكم الساطع ليبلغ عنان السماء، وسيكون رب السماء معكم وإلى جانبكم ...لأن ما يراه الناس حسنا فهو عند الله حسن وفق الحكمة النبوية ...ولأن غضب الشعب من غضب الرب ...فلا بد أن يستجيب القدر...!!!!
الدكتور عبد الرزاق عيد
أيها الأخوة الأعزاء : شابات وشبانا إني أتابع حملتكم التضامنية مع أسيرة سوريا (طل الملوحي) باهتمام وعناية وأمل كبير بكم كشباب، أمل يحفزه ثقة شديدة تستند إلى معطيات ودراسات وتقارير علمية تؤكد بأن ثمة جيلا جديدا قادرا على القطع مع تاريخ الاستبداد بالدرجة ذاتها مع تاريخ الهزائم والعار التي يلحقها التحالف العضوي بين قوى (العدوان) الإسرائيلي) وقوى (الطغيان) المخابراتي، لتبادل الهيمنة والبقاء على صدر شعبنا :البقاء إسرائيليا على أرض (الجولان)، والبقاء مخابراتيا على صدر (الأوطان)...
إن معركة يوم الغضب التي ستفجرونها يوم 27 /12 /2010 تاريخ خطف (طل) هي معركة رمزية فاصلة على مستقبلكم، مستقبل سوريا: إما انتصار الطغيان وتأبيده من خلال إلحاق الهزيمة بجيل الشباب –كسر إرادة طل- لإلحاقهم بأجيال الهزيمة السابقة، من خلال رمزية طل الشابة والمعركة من أجل حريتها، ومن خلال تحويل خطف شباب (طل) إلى خطف مستقبل شباب سوريا، وتحويلها إلى رهينة لكسر إرادتكم، بوصفها حربا استباقية يخوضها النظام الأمني الطائفي (الأسدي) ضد مستقبل الحرية والكرامة الذي تتطلعون إليه ...بعد أن راح المستقبل يشكل كابوسا لعصابة خارجة عن القانون الدولي وينتظرها حبل االمشنقة الدولية، إذهي يتكشف لها وعي جيل جديد أصبحت مسألة الحريات أولوية أولوياته كما تؤكد كل التقارير العربية والدولية التي قامت بسبر رأي الشباب السوري، الذي بات على قناعة أكيدة أن الحرية لها الأولوية حتى على لقمة العيش التي تغدو مخطوفة بدورها، لأنه لا سبيل لانتزاع لقمة العيش بدون حرية المطالبة بها، ومن ثم انتزاعها من أنياب قطعان وحوش الفساد ومخالب طغم ولصوص عصابات الاستيطان الأمني ...حيث جيلكم هو جيل التحرر من الايدييولجيا المهزومة (ايديولوجيا سحق الكرامة الوطنية باسم الوطنية)، جيلكم هو جيل الوعي الوطني القائل بأن أولوية مواجهة قطعان مخابرات الطغيان مدخل لا بد منه لاستعادة كرامة الأوطان ...كرامة الوطن الذي يستبيح كرامة الشيوخ (هيثم المالح) ويئد مستقبل الشباب (طل الملوحي) ويقتل أبناءه (الأكراد) وهم يخدمون علم الوطن المستباح بالطغيان والحارس لحدود إسرائيل مع الجولان ..
ولذا فأنتم إذ تقاتلون اليوم من أجل حرية (طل)، فإنما أنتم تقاتلون من اجل الجولان ...وإنكم إذ تعلنون يوم 27 هو يوم الغضب الوطني إنما هو إعلان عن الغضب من أجل تحرير طل وتحرير الذات الفردية والوطنية والانسانية ...ومن أجل التحرر الوطني من احتلال الاستبداد الداخلي والاستعباد الخارجي ..تلك هي الوطنية الجديدة التي تليق بعقل جيلكم ...جيل الرد على تاريخ ايديولوجيا الهزائم باسم الوحدة والحرية والاشتراكية التي عبدت عبر شعاراتها هذه –تفتتيا واستعبادا وفسادا- عبر قادتها الطغاة الطريق أمام اختراق و ولوج الغزاة ...!
إن العدو الأول اليوم أمام شباب الشعب السوري هو من يختطف طفولة وشباب (طل) وشيخوخة (المالح) ويذبح أبناءه الكرد وهم يدافعون عن حدود الوطن، ويشيع الخوف والرعب في كل مفاصل مكونات الشعب السوري إذ يهجر السريان والآشوريين ... ويوغل في أقلويته الانعزالية الطائفية الكارهة لأغلبية مجتمعها التي تعامله كعدو كيدا وحقدا وكراهية .. ليعزز الوريث تاريخ أبيه في الذبح والإبادة الجماعية للشعب السوري ..عبر المزيد من تقزيم الذات الوطنية وتدمير الشعور بالكرامة الفردية والوطنية والإنسانية، فتجعل من أوطانها تربة خصبة لتغذية ما سماه المفكر مالك بن نبي "قابلية الاستعمار " لدى الناس الذين رأوا من وحشية الاستبداد ما لم يروه من الاستعمار..بل بلغت البشاعة اليوم حد أن تكون أجهزة المخابرات بمثابة بؤر للعمالة والجاسوسية كما تثار الفضائح اليوم وستثار وتتكشف .. في حين أنهم يقدمون أنفسهم –بلا خجل- لمحاكمة النزاهة الوطنية لأنبل أبناء الشعب السوري ...إن هؤلاء الزبانية الذين جعلوا من القضاء السوري مزبلة أمنية لمخلفاتهم، هم آخر من يحق له تقويم ومحاكمة وطنية الشعب السوري التي تتكثف اليوم بالبراءة الطهرانية للصبية (طل) التي أرعبت قطعان عصابات الفساد والاستيطان الداخلي من خلال أطلاق مشروعها المستقبلي الطامح شعريا لبناء"جمهورية الإحساس"، وذلك على أنقاض دمار الأحاسيس والوجدان القيمي والروحي والأخلاقي الذي كانت ترصده باصرتها الحدسية الشعرية فانقض الأوغاد المجرمون ...فهبوا-أيها الشباب - مطلقين غضبكم الساطع ليبلغ عنان السماء، وسيكون رب السماء معكم وإلى جانبكم ...لأن ما يراه الناس حسنا فهو عند الله حسن وفق الحكمة النبوية ...ولأن غضب الشعب من غضب الرب ...فلا بد أن يستجيب القدر...!!!!
الدكتور عبد الرزاق عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق