وصلنا هذا البيان ونعممه للقراء
نحن النازحون السوريون الموجودون في لبنان من مدينة القصير و تلكلخ نتقدم إليكم ببياننا هذا فتقبلوه منا بفائق الشكر و الأحترام .
جراء ما تعرضنا إليه من القتل و التدمير و الإهانة و الذل و إنتهاك لحقوق الإنسان في بلدنا هرعنا هاربين إلى الأراضي اللبنانية بحثا عن الأمن و الطمئنينة . فوجدنا الملاذ الأمن حيث فتح لنا أهالي شمال لبنان بيوتهم و أقتسمو معنا رغيف خبزهم و نحن لهم من الشاكرين إلا أن المدة طالت فاقترحنا بأنشاء مخيم للنازحين يتوفر فيه كل الرعاية المعيشية و الطبية المطلوبة .
و طلبنا من الجهات الحكومية اللبنانية الغطاء الكامل لرعاية النازحين , فأقترح بعض فاعلي الخير أن نجمع النازحين في مدرسة الإيمان في بلدة مشتى حمود و تقديم المساعدات بما يتوفر لديهم من التبرعات الشخصية و قد قدمت لنا الهيئة العليا للإغاثة و الإغاثة الإسلامية و الكنيسة الأنجيلية للمحبة و الهيئة الطبية الإسلامية بعض المساعدات و المعونات الغذائية و الطبية الضرورية .
ألا أننا مع ذالك نعيش مأساة حقيقية فلم تعد المدرسة تتسع لإيواء النازحين من النساء و الأطفال و العُجّز ولم تصلنا أي مخيمات للنازحين و فوجئنا من بعض الصحف التابعة للنظام السوري تتهمنا بأننا مسلحون و إرهابيون و أن قصة النازحين هيا مجرد مسرحية و المشكلة أن النظام السوري يكذب و يعلم أنه يكذب و أننا نعلم أنه يكذب ولا نرى في هذا الإتهام إلا مقدمة لإستهداف النازحين الموجودين في لبنان من رجال و أطفال و نساء و التضيق عليهم .
لأجل هذا نفيدكم ببياننا المرفق بإمضائنا الشخصي بما يلي :
- خرجنا مظاهراتنا سلمية و نزحنا من بيوتنا قسرا سلميون و ما زلنا محافظين على سلميتنا و ملتزمين بقوانين و دستور البلاد التي نزحنا إليها
- لا وجود لإي عصابات مسلحة أو أي منظمات إرهابية بيننا و الأغلبية من النازحين أطفال و نساء هاربين من بطش النظام
- لا صحة لما أُتهم به الأستاذ عبد الرحمن العكاري و الشيخ أسامة العكاري و الأستاذ طارق الدندشي المشرف العام للمدرسة بإيواء مسلحين أو تشكيل منظمات , إذ إن عملهم و شغلهم الشاغل كان تأمين الغذاء و الدواء للنازحين (هل هذا عمل إرهابي ؟؟)
- ندعو جميع السلطات الحكومية اللبنانية التثبت من صحة كلامنا و تأمين الغطاء و الملاذ الأمن للنازحين
- التوسعة في تقديم المساعدات الطبية أولاَ و الغذائية و المخيمات لإيواء النازحين
- لا صحة لما ورد أنة وصلنا ثمانية ألاف خيمة من جهات كويتية كما يدعي النظام السوري في جريدة الوطن و موقع تحت المجهر و ملتقى الأحبة و لم تصلنا أي مساعدات مالية
- لم نجد من يكون الناطق الرسمي بأسم النازحين في لبنان إلا الأستاذ عبد الرحمن العكاري فهو خير من يمثلنا إذ أنه لدينا من رجال الثقة و معتدل دينياً
- نحمل الحكومة اللبنانية و السورية معاً المسؤولية الكاملة لأي سوء يمس الأستاذ عبد الرحمن العكاري و الأستاذ طارق الدندشي و الشيخ أسامة العكاري أو أي من النازحين الموجودين في لبنان
و أخيرا و ليس أخراً نقول بصوت واحد الله ثم سورية حرية و بس عشتم و عاشت سورية حرة أبية
حرر بتاريخ 9/7/2011