عائلة طل الملوحي تعتقد أن لاعتقالها صلة بقصائد ومقالات نشرتها على مدونتها
© Private
27 سبتمبر 2010
طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن المدوِّنة، والطالبة البالغة من العمر 19 سنة، طل الملوحي، المعتقلة في سوريا بلا تهمة أو اتصال مع العالم الخارجي منذ نهاية السنة الماضية.
واعتقلت طل الملوحي على أيدي جهاز أمن الدولة السيئ الصيت في العاصمة دمشق في 27 ديسمبر/كانون الأول عقب استدعائها للاستجواب من قبل الجهاز.
وعقب يومين، زار رجال أمن الدولة منـزل أسرة طل الملوحي في حمص، على مسافة 100 ميل إلى الشمال من دمشق، وقاموا بمصادرة حاسوبها الشخصي، وبعض الأقراص المدمجة، ومفكرتها وهاتفها النقال.
ولم يسمح لأي من أفراد عائلتها برؤيتها منذ 27 ديسمبر/كانون الأول. وقوبلت زيارات الأهل لمركز الاعتقال التابع لأمن الدولة بتطمينات غامضة بأن أمورها جيدة، دون تقديم أي معلومات إليهم حول أسباب احتجازها.
وثمة بواعث قلق من أن تكون طل الملوحي – مثل العديد من المحتجزين الآخرين – عرضة لخطر التعذيب الداهم.
حيث يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان ومنتقدو الحكومة ودعاة الإصلاح السياسي في سوريا المضايقة المستمرة والاعتقال والاحتجاز التعسفيين رغم أن أسرة طل الملوحي تصر على أنه ليس لابنتهم أية انتماءات سياسية.
وتشتبه الأسرة في إمكان أن يكون لاعتقالها صلة بقصائد ومقالات – مثل بعض تلك التي نشرتها على مدونتها http://talmallohi.bogspot.com – تتضمن إشارات إلى القيود المفروضة على حرية التعبير في سوريا.
وتعليقاً على اعتقالها، قالت مديرة فرع المملكة المتحدة لمنظمة العفو، كيت ألين: "إن هذه قضية تبعث على القلق البالغ. فلا يجوز أن يعتقل شخص لمجرد مناقشته حرية التعبير، وإذا ما كان هذا هو السبب الذي أدى إلى وضع طل الملوحي وراء القضبان، فإن هذا عار ما بعده عار".
"وينبغي على السلطات السورية الإفراج عنها أو توجيه تهمة جنائية معترف بها إليها".
"ومما يثير المزيد من بواعث القلق هذا الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي لهذه الفترة الطويلة في سوريا، حيث يتفشى التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وينبغي السماح لعائلتها ومخاميها برؤيتها فوراً".
"ويزيد من فداحة الأمر أن طل الملوحي ضعيفة وتعاني من خفقان في القلب (تاكيكارديا)، وثمة بواعث قلق حقيقية بشأن صحتها. ويجب أن يسمح لها، في أسوأ الأحوال، بتلقي العلاج الطبي الذي تحتاج."
وقد قضت أسرة طل الملوحي الأشهر التسعة الأخيرة وهي تسعى إلى معرفة سبب احتجازها وإلى زيارتها.
وعلاوة على العديد من المحاولات المحبطة لرؤيتها في مركز اعتقال دمشق، تقدمت العائلة بثلاثة طلبات خطية لزيارتها في مكاتب جهاز أمن الدولة وبعثت بمناشدتين على شبكة الإنترنت إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، تهيبان به بأن يتدخل من أجل إخلاء سبيلها.
وبقدْر ما لدى من منظمة العفو الدولية من معلومات، فإن الأسرة لم تتلق رداً على هذه الطلبات أو المناشدات.
وقد أبلغت والدة طل الملوحي منظمة العفو الدولية ببواعث قلها البالغ بالقول: "إنني أفقد صوابي. فقد أصبحت أعاني من الأرق المزمن منذ القبض على ابنتي. وأعيش على الحبوب المنومة".
وعقب فشل محاولات رؤية طل الملوحي في مركز الاعتقال، تعرضت والدتها لحادث صدم بسيارة خارج البناية السكنية ولحقت بها إصابات خطيرة اضطرتها إلى دخول المستشفى لمدة شهرين.
إن حرية التعبير تخضع لقيود مشددة في سوريا، وقد شهدت السنوات الأخيرة عدة حالات من الاعتقال والسجن لأشخاص بسبب ما نشروه على شبكة الإنترنت وما يتصل بذلك من أنشطة.
وبين هؤلاء كريم عربجي، وهو مدون سجن لثلاث سنوات لإدارته ملتقى شبابي على الإنترنت (حيث أفرج عنه لاحقاً بموجب عفو خاص)، وسبعة رجال آخرين – هم علام فاخور، وأيهم صقر، ودياب سرية، وحسام علي ملحم، وماهر صابر إبراهيم، وعمر على العبد الله، وطارق الغوراني – الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة لدورهم في تطوير مجموعة نقاش شبابية على شبكة الإنترنت ونشرهم مقالات على الشبكة تدعو إلى الإصلاح الديمقراطي. واستندت إداناتهم إلى "اعترافات" يصر الرجال على أنها انتزعت منهم تحت التعذيب.
وقد قامت منظمة العفو الدولية فيما سبق بتوثيق 38 طريقة من طرق التعذيب وإساءة المعاملة استخدمت في سوريا ضد المعتقلين، كما تلقت مئات التقارير عن تعرض أشخاص ممن اعتقلوا للتعذيب.
طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن المدوِّنة، والطالبة البالغة من العمر 19 سنة، طل الملوحي، المعتقلة في سوريا بلا تهمة أو اتصال مع العالم الخارجي منذ نهاية السنة الماضية.
واعتقلت طل الملوحي على أيدي جهاز أمن الدولة السيئ الصيت في العاصمة دمشق في 27 ديسمبر/كانون الأول عقب استدعائها للاستجواب من قبل الجهاز.
وعقب يومين، زار رجال أمن الدولة منـزل أسرة طل الملوحي في حمص، على مسافة 100 ميل إلى الشمال من دمشق، وقاموا بمصادرة حاسوبها الشخصي، وبعض الأقراص المدمجة، ومفكرتها وهاتفها النقال.
ولم يسمح لأي من أفراد عائلتها برؤيتها منذ 27 ديسمبر/كانون الأول. وقوبلت زيارات الأهل لمركز الاعتقال التابع لأمن الدولة بتطمينات غامضة بأن أمورها جيدة، دون تقديم أي معلومات إليهم حول أسباب احتجازها.
وثمة بواعث قلق من أن تكون طل الملوحي – مثل العديد من المحتجزين الآخرين – عرضة لخطر التعذيب الداهم.
حيث يواجه المدافعون عن حقوق الإنسان ومنتقدو الحكومة ودعاة الإصلاح السياسي في سوريا المضايقة المستمرة والاعتقال والاحتجاز التعسفيين رغم أن أسرة طل الملوحي تصر على أنه ليس لابنتهم أية انتماءات سياسية.
وتشتبه الأسرة في إمكان أن يكون لاعتقالها صلة بقصائد ومقالات – مثل بعض تلك التي نشرتها على مدونتها http://talmallohi.bogspot.com – تتضمن إشارات إلى القيود المفروضة على حرية التعبير في سوريا.
وتعليقاً على اعتقالها، قالت مديرة فرع المملكة المتحدة لمنظمة العفو، كيت ألين: "إن هذه قضية تبعث على القلق البالغ. فلا يجوز أن يعتقل شخص لمجرد مناقشته حرية التعبير، وإذا ما كان هذا هو السبب الذي أدى إلى وضع طل الملوحي وراء القضبان، فإن هذا عار ما بعده عار".
"وينبغي على السلطات السورية الإفراج عنها أو توجيه تهمة جنائية معترف بها إليها".
"ومما يثير المزيد من بواعث القلق هذا الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي لهذه الفترة الطويلة في سوريا، حيث يتفشى التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وينبغي السماح لعائلتها ومخاميها برؤيتها فوراً".
"ويزيد من فداحة الأمر أن طل الملوحي ضعيفة وتعاني من خفقان في القلب (تاكيكارديا)، وثمة بواعث قلق حقيقية بشأن صحتها. ويجب أن يسمح لها، في أسوأ الأحوال، بتلقي العلاج الطبي الذي تحتاج."
وقد قضت أسرة طل الملوحي الأشهر التسعة الأخيرة وهي تسعى إلى معرفة سبب احتجازها وإلى زيارتها.
وعلاوة على العديد من المحاولات المحبطة لرؤيتها في مركز اعتقال دمشق، تقدمت العائلة بثلاثة طلبات خطية لزيارتها في مكاتب جهاز أمن الدولة وبعثت بمناشدتين على شبكة الإنترنت إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، تهيبان به بأن يتدخل من أجل إخلاء سبيلها.
وبقدْر ما لدى من منظمة العفو الدولية من معلومات، فإن الأسرة لم تتلق رداً على هذه الطلبات أو المناشدات.
وقد أبلغت والدة طل الملوحي منظمة العفو الدولية ببواعث قلها البالغ بالقول: "إنني أفقد صوابي. فقد أصبحت أعاني من الأرق المزمن منذ القبض على ابنتي. وأعيش على الحبوب المنومة".
وعقب فشل محاولات رؤية طل الملوحي في مركز الاعتقال، تعرضت والدتها لحادث صدم بسيارة خارج البناية السكنية ولحقت بها إصابات خطيرة اضطرتها إلى دخول المستشفى لمدة شهرين.
إن حرية التعبير تخضع لقيود مشددة في سوريا، وقد شهدت السنوات الأخيرة عدة حالات من الاعتقال والسجن لأشخاص بسبب ما نشروه على شبكة الإنترنت وما يتصل بذلك من أنشطة.
وبين هؤلاء كريم عربجي، وهو مدون سجن لثلاث سنوات لإدارته ملتقى شبابي على الإنترنت (حيث أفرج عنه لاحقاً بموجب عفو خاص)، وسبعة رجال آخرين – هم علام فاخور، وأيهم صقر، ودياب سرية، وحسام علي ملحم، وماهر صابر إبراهيم، وعمر على العبد الله، وطارق الغوراني – الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة لدورهم في تطوير مجموعة نقاش شبابية على شبكة الإنترنت ونشرهم مقالات على الشبكة تدعو إلى الإصلاح الديمقراطي. واستندت إداناتهم إلى "اعترافات" يصر الرجال على أنها انتزعت منهم تحت التعذيب.
وقد قامت منظمة العفو الدولية فيما سبق بتوثيق 38 طريقة من طرق التعذيب وإساءة المعاملة استخدمت في سوريا ضد المعتقلين، كما تلقت مئات التقارير عن تعرض أشخاص ممن اعتقلوا للتعذيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق